انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني وخصوصيته بملاحقة الاحتلال لشبكات التواصل الاجتماعي

غزة – فلسطين .

إعداد :د.حسن صافي .

الاحتلال ينتهك الخصوصية لحقوق المواطنين الفلسطينيين ويلاحق ناشطي شبكات التواصل الاجتماعي، حيث ورد في صحيفة معاريف سبتمبر 28, 2016، وحسب دراسات إسرائيلية فإن مواقع التواصل الاجتماعي تحرك العمليات الفلسطينية ، حيث أن الدراسات تشير إلى أن شبكات التواصل الاجتماعي والإعلام الجديد يلعبان دورا مركزيا في “التحريض على تنفيذ هجمات فلسطينية ضد إسرائيليين، لاسيما من قبل الجيل الفلسطيني الصاعد، بما يؤكد أن هذه الشبكات تسهم في إشعال الوضع الأمني في الأراضي الفلسطينية. التهديد الثاني الذي سيكون في مسيرة تعاظم في المدى الزمني القصير هو التهديد الالكتروني (السايبر). فالخطر الذي في هذا التهديد ينبع من فهم مستخدميه بانه يمك تحقيقه من بعيد والوصول فيه الى انجازات كبيرة. التحديات في هذا المجال كثيرة، والجيش الإسرائيلي يعمل لتعزيز الرد عليها.

الاحتلال الإسرائيلي الذي ينعم باحتلال هادئ لفلسطين ويعمل بشكل متواصل على تزوير الجغرافيا والديمغرافيا بدأ يتمدد ليحتل العالم الافتراضي فرضخت جوجل وزورت الجغرافيا وحذفت اسم فلسطين من خرائطها وجعلت من القدس عاصمة لدولة الإحتلال في أكبر عملية تزوير للتاريخ والجغرافيا.

كما قامت إدارة تويتر بحذف العديد من الحسابات لشخصيات فلسطينية وحسابات مناصرة للقضية الفلسطينية كما قام موقع يوتيوب بحذف محتويات تفضح جرائم الإحتلال بدعوى أنها تحرض على العنف والإرهاب.

إدارة موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أبضا أقدمت في الأيام الماضية  على حذف ما يقارب 30 حسابا إخبارياً وثقافيا وترفيهياً فلسطينياً ناطقة باللغة العربية تحظى بمتابعة  آلاف المتابعين، كما تم حذف وتعليق عمل 15 مدير ومحرر في أربعة صفحات على الموقع.

وقد جاء هذا الإغلاق عقب وصول وفد يمثل إدارة موقع فيسبوك، إلى إسرائيل حيث التقى بوزيرا الأمن الداخلي غلعاد إردان والعدل أييلت شاكيد في شهر سبتمبر/ أيلول الحالي وبحثوا ما أسموه ظاهرة استخدام هذه الشبكة للتحريض على الإرهاب.

وانتهى الإجتماع باتفاق لم تنشر بنوده لكن رشح منه اتفاق الطرفان على توطيد التعاون بين السلطات الإسرائيلية المختصة وشبكة فيسبوك من أجل شطب المضامين التحريضية من صفحات الشبكة، وأكدت شاكيد أن إدارة فيسبوك استجابت لـ 95% من الطلبات.

بالإضافة إلى إعلان مكتب وزير الأمن الاسرائيلي غلعاد إردان، أنه جرى الإتفاق على إنشاء فرق تقوم باكتشاف أفضل السبل لمواجهة وإزالة المحتوى الذي يحمل “مضامين تحريضية” بحسب الإعلان.

كما ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الشرطة، ووفقاً لتعليمات نتنياهو، ستشكل طاقماً مختصاً ممن يجيدون اللغة العربية للكشف عن شبان فلسطينيين عبر شبكات التواصل الاجتماعي ومعرفة نياتهم قبل تنفيذهم عمليات ضد إسرائيل. وأوضحت الإذاعة أن التعليمات تأتي استناداً إلى ما كتبه عدد من منفذي العمليات على صفحاتهم الشخصية قبل خروجهم

SHARE THIS