العربي الاوروبي يكرم ٨٠ شخصية عربية بارزة خلال الملتقى العربى الأوروبى للسلام العالمى بدولة الإمارات.

نظم كلا من المركز العربى الأوروبى لحقوق الأنسان والقانون الدولى ، مع مركز ميثاق الدولى برعاية جامعة أوسلو الدولية للدراسات والبحوث، والمنظمة الدولية لحقوق الأنسان،  في السادسة من مساء يوم الأحد الموافق  15 سبتمبر 2019 بفندق شيراتون الشارقة بقاعة الحصن الملكية الكبرى ، مؤتمر الملتقى العربى الأوروبى للسلام العالمى .
وإنطلقت فعاليات “ الملتقى العربى الأوروبى للسلام العالمى بحضور وزراء وسفراء للسلام من مختلف أنحاء العالم ، وخلال الاحتفال تم تكريم 80 شخصية عربية وأوربية من  بينهم 20 إماراتيا ، من رواد العمل الأنسانى من سفراء السلام والعطاء ، تكليلا وعرفانا بجهودهم المتميزة التى ترقى بالنظام العام الدولى ، كما تم منح 26 من رواد العمل الإنساني في العالم ، شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة أوسلو الدولية للدراسات والبحوث بمملكة النرويج فى مجال السلام العالمي .
وخلال الحفل تم تكريم الفنان العربي الكبير إيمان البحر درويش بـ” جائزة الفنان العربي الدولية لعام 2019 ” تقديراً لجهوده في دعم السلام الإجتماعي ومناهضة العنف والارهاب والتمييز من خلال ما قدمه من فن في العالم العربي , ومن خلال سيرته الذاتية المشرفة والأعمال البارزة التي تشهد علي ذلك طوال مسيرته الفنية.
قدمت الحفل الإعلامية د. أمل ملحم  ، بكلمة ترحيبية ،أعقبها بث لفيلم  وثائقي تعريفي عن المركز العربي الأوروبي، وأشتمل الحفل عل فقرات غنائية قدمها الفنان العربي الكبير إيمان البحر درويش ، وسفيرة الفن التونسية المطربة عفيفة العويني.
 و أستهل الحفل بكلمة ترحيبية من الدكتور ايهان جاف،  الأمين العام للمركز العربى الأوروبى لحقوق الأنسان والقانون الدولى شكر فيها دولة الإمارات وإمارة الشارقة على إستضافة هذا الملتقى وأشار الى أن المنظمة حاضنة لكافة المؤسسات التي تناضل لأجل الإنسانية وإرساء السلام العالمي ، مؤكدا ان هناك حاجة ملحة للتشبيك العالمي بين المؤسسات والمنظمات الحقوقية والاجتماعية والإنسانية بهدف تعزيز دور المنظمات والأفراد المدافعين عن حقوق الإنسان وحرية الرأي والفكر والإعلام في الوطن العربي و دول العالم كافة.
و خلال كلمته  أشاد المستشار محمود شعبان حسن رئيس الهيئة الأستشارية للمركز العربى الأوروبى لحقوق الأنسان والقانون الدولى، بجهود دولة الإمارات العربية والمملكة العربية السعودية ومصر في مكافحة الإرهاب والتطرف وإرساء دعائم السلام والاستقرار في المنطقة ، وأثنى على جهود الإمارات بقيادة صاحب
صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، ودورها  الفاعل في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وسياستها الرامية إلى نشر السلام ومبادئ التسامح والاعتدال وتقبل الآخر، وبدورها المؤثر في القضايا الإقليمية والدولية.
 وقال المستشار محمود شعبان أن الملتقى يعتبر منصة يتجمع فيها بناة ورواد السلام الإجتماعى من جميع أرجاء العالم ويتبادلون الحوار والأفكار حول مفهوم صناعة السلام ومكافحة الأرهاب مع طرح رؤى حول مواجهة الفكر المتطرف بما يتوافق مع الهدف السادس عشر من أهداف التنمية المستدامة 2030 والتى قررتها منظمة الأمم المتحدة فى 1 من كانون الثانى \يناير 2016 والتى أعتمدها قادة العالم مسبقا فى أيلول \سبتمبر 2015 فى قمة تاريخية للأمم المتحدة، مؤكدا إن دور السفراء ودعاة السلام الذين نُصبوا للمهمة الإنسانية العالمية، يمثل مسؤولية كبيرة، وهو تكليف وليس تشريفاً.
 وأوضح أحمد غازي المدير الإقليمي للمركز العربى الأوروبى لحقوق الأنسان والقانون الدولى، الى أن تنظيم الملتقى يأتي متزامنا مع إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ، حفظه الله عام 2019 في دولة الإمارات عاماً للتسامح، كما يأتي متزامنا مع الاحتفال  بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يصادف 21 سبتمبر من كل عام، حيث خصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ لتعزيز المثل العليا للسلام في الأمم والشعوب وفي ما بينها.
وشرح أحمد غازي خلال كلمته ، آلية منظومة العمل بالمركز، وقال إنها  تتمثل في نشر قيم السلام ، والتي تعد من أهم أهداف الملتقى العربى الأوروبى للسلام العالمى ، بهدف الى تشجيع الأفكار السلمية التى تنص على أن الأرهاب والعنف لاعلاقة له بأى طبقة أو لون أو عقيدة أو عرق أو منطقة أو دين .
 وأضاف أن من أهداف الملتقى أيضا المواطنة العالمية ، من خلال  تعزيز قضايا السلام والعدالة الأجتماعية من خلال دعم الأعمال الأنسانية والتطوعية والخيرية، وتكريم رواد وسفراء السلام : من خلال هذا الملتقى العالمى يتم تكريم عددا من رواد السلام الأجتماعى ممن كان لهم دور ريادى داخل بلدانهم لنشر قيم ومبادىء السلام العالمى.
من جهته قال الشيخ أحمد الغفيلي عضو مجلس الدولة في سلطنة عمان أن  السلام  يعد في مقدمة القيم الإنسانية العظيمة، وقيمة أساسية عليا ومحورية في حياة الشعوب والأمم، مشيرا الى أهمية تعزيز ونشر القيم الإنسانية المشتركة كالتسامح، وتقبل الآخر والتعاون والعمل الجماعي، ومساعدة الآخرين واحترامهم، والتعايش السلمي والتفاهم المتبادل، والحوار القائم على احترام الآخر.
وأوضح أن نشر ثقافة السلم الإجتماعي تنبني على بناء المواطن الذي يؤمن باحترام حرية الإنسان وحقوقه الأساسية، بما ييسر التفاهم والتسامح والوئام بين كافة الأمم وجميع الفئات العرقية والدينية والثقافية داخل المجتمع الواحد ،وبناء المواطن القادر على المساهمة بإيجابية في تنمية وازدهار ورقي وطنه والمساهم بفعالية في تحقيق مظاهر ومعالم السلام الإيجابي.
من جهته أوضح المستشار الدكتور عادل عبد الله عضو الهيئة الإستشارية العليا بالمركز العربى الأوروبى لحقوق الأنسان والقانون الدولى، أن مفردات المحبة والسلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين، شكّلت مكونات رئيسة في نهج التعددية الثقافية لدولة الإمارات منذ تأسيسها، وباتت الدولة تُعدّ حاضنة لقيم التسامح والسلم والأمان وصون الحريات واحترام الآخر، إذ تضم أكثر من 200 جنسية تنعم بالحياة الكريمة والاحترام، وترسّخ قوانين الدولة قيم الاحترام والمساواة، وتجرّم الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة والاختلاف، كما أن الإمارات أضحت شريكاً أساسياً في اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز العنصري، لتصبح عاصمة عالمية تلتقي فيها حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب، وهذا ما جعلها مقصداً للجميع من مختلف بلدان العالم، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم.
وأضاف على الصعيدين المحلي والدولي، تظل أسس  ثقافة التسامح ، ركيزة أساسية لإرساء وترسيخ قيم التسامح والتعايش والسلام، ونبذ الكراهية والتطرف، وتعزيز القيم الحضارية والإنسانية، واشاعة المحبة والسلام، وتعزيز مفهوم التعاون والتقارب، ومجابهة التحديات التي تهدد السلام المجتمعي.
المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي  هو ” منظمة دولية إنسانية مستقلة غير سياسية طوعية لا تستهدف الربح تعمل بموجب ميثاق الأمم المتحدة والحاصلة علي موافقة السلطات النرويجية بتاريخ 19/6/2006 ”
يهدف المركز الي تعزيز مبادئ حقوق الإنسان في العالم العربي بما يتضمنه التراث الإسلامي من قيم وما نصت عليه الدساتير العربية من حقوق وما أكدته المواثيق والعهود الدولية من مبادئ .
 طرح برامج إنسانية تهدف إلي خدمة وتنمية المجتمعات العربية .
 نشر ثقافة حقوق الإنسان التعليمية والثقافية .
 تفعيل باب التطوع والمشاركة العامة و التفاعلية للشباب العربي في الأعمال الإنسانية والقومية .
 العمل علي بناء مجتمع تزدهر فيه حقوق الأطفال بالرفاهية .
 العمل علي احترام وصيانة حقوق المرأة ونبذ سياسة العنف ضدها في المجتمعات العربية .
 المساهمة في تطوير دور الإعلام في نشر ثقافة حقوق الإنسان وحرية الرأي والتعبير .
طرح وتبني مشروعات قومية تساهم في تنمية المجتمع
العمل علي مواجهه احتياجات ومتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة لتفعيل دورهم البناء في المجتمعات العربية .
التنسيق مع المؤسسات الحكومية والغير حكومية والهيئات الدولية.
 

SHARE THIS